أقرّ الإعلام العبري -رسميًّا- بسقوط اثنين من قطعان المستوطنين الصهاينة، في عملية إطلاق النار اليوم على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس.
وكشفت مصادر عبرية بأن أحد القتلى هو جندي في جيش الاحتلال والآخر هو من مستوطني مستوطنة “هار براخا” المعروفين باعتداءات إطلاق النار على الفلسطينيين قرب بورين.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قالت أن “عملية إطلاق النار في حوارة جنوب نابلس وقعت مع انعقاد قمة العقبة الهادفة لوقف العمليات الفلسطينية والتدهور الأمني”.
وقد أغلق جيش الاحتلال حاجز شافي شمرون، شمال غرب نابلس، عقب عملية إطلاق النار.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أكدت بأن “عملية حوارة البطولية ردًا طبيعيًا على اجتماع العقبة الأمني وعلى مجزرة نابلس، وتأكيدًا على أن المقاومة وحدها هي القادرة على إلحاق الهزيمة بالاحتلال والمشروع الصهيوني”.
وأضافت: “عمليّة نابلس البطوليّة تشكّل ردًّا حقيقيًّا على “قمة الانهزام” في العقبة الأردنيّة، التي جاءت لمحاولة إخماد انتفاضة شعبنا وعنفوانها المتصاعد”.
بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية البطولية مؤكدةً أنّها جاءت وفاءً لوعد المقاومة بالثأر لدماء قادة سرايا القدس محمد الجنيدي وحسام سليم، وردًا -طبيعيًا ومشروعًا- على جرائم الاحتلال التي تصاعدت بحق شعبنا، وتبعث برسالة قوية إلى اجتماع قمة العقبة الأمني أن مقاومتنا حاضرة رغم حجم المؤامرة”.
وصرّح عضو المكتب السياسي للحركة، خالد البطش، أن العملية “ردّ منطقي على جرائم الاحتلال وثأر لدماء الشهداء ورد على قمة العقبة”.
كذلك لفت المتحدث الإعلامي للحركة عن الضفة الغربية، طارق عز الدين، أن العملية البطولية جاءت “لترد بشكل أولي على اغتيال قائد كتيبة نابلس الشهيد محمد أبو بكر جنيدي والقائد حسام اسليم وشهداء المقاومة وردًا على إجرام الاحتلال بحق أبناء شعبنا”.
مراسل صحيفة معاريف، تال ليف رام، كشف أن”المنفذ الذي نفذ العملية كان لديه الوقت لإطلاق النار من مسافة قريبة جدًا على الإسرائيليين اللذين قتلا، حيث استغل ازدحام المرور بالقرب من مفترق عينبوس وقد تم العثور على 12 رصاصة في المكان قبل أن ينسحب سيرًا على الأقدام”.
كما شددت حركة حماس بأن عملية نابلس :رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال والتي كان أخرها مجزرة نابلس والمقاومة في الضفة ستبقى حاضرة ومتصاعدة ولن تستطيع أي خطة أو قمة أن توقفها”.