نتنياهو يعاني من حالة عقلية مزمنة!

نتنياهو يعاني من حالة عقلية مزمنة!

تفاصيل الوثائق المسربة

كشفت صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية أنّها حصلت على معلومات تشير إلى أن رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، يعاني من “حالة عقلية مزمنة”،  استنادًا على ما بينته أكثر من 70 ألف صفحة من وثائق قضائية حصلت عليها إيران، بعضها يحمل أختامًا سرية للغاية، وهي قيد المراجعة والتحليل. وأوردت الصحيفة أنّ “نتنياهو هدّد إيران بتوجيه ضربة نووية” فيما بدا وكأنه “نوبة غضب”. فقد حذّر نتنياهو -قبل أن يتراجع مكتبه عن تصريحاته- قائلًا إنه “يجب على إيران أن تواجه تهديدًا نوويًّا حقيقيًا”. وتابعت الصحيفة أنّ “التحذير قد يكون مؤشرًا على المرض العقلي لنتنياهو”، وأشارت إلى أنّ شبكة الميادين الإخبارية أفادت في وقتٍ سابق من الشهر الحالي -نقلًا عن مصدر أمني إيراني- بأنّ نتنياهو متورط في قضية قضائية خطيرة. المصدر الإيراني لفت إلى أنّ قضاء الاحتلال لم يكشف بعد عن الملف لأنه يشكل “تهديدًا للأمن القومي لإسرائيل”. ووفق “طهران تايمز”، فقد وضعت إيران يدها على أرشيف قضاء الاحتلال بأكمله، والذي يتضمن معلومات حساسة حول قضية نتنياهو.

بحسب هذه الوثائق فإنّ نتنياهو وزوجته سارة يعانيان من “مرض نفسي منتكس”، مما دفع أحد أعضاء حزب يائير لابيد إلى اللجوء إلى القضاء للتشكيك في مدى أهلية نتنياهو للمنصب الأعلى في “إسرائيل”. وقد رفع عضو حزب لابيد الحالة الطبية لنتنياهو وزوجته برمتها إلى المحكمة، على أمل منعه من تولي مناصب عامة بسبب مشاكل في الصحة العقلية. وبحسب “طهران تايمز”،، راجعت المحكمة المستندات وأشارت إلى الجدية في متابعة القضية، لكن مسؤولًا قضائيًّا رفيع المستوى أوقف القضية قائلًا بخط يده: “ليس لدى المحكمة التفويض للنظر في هذه القضية، والمضي قدمًا فيها قد يعرض سلامة إسرائيل للخطر”. وأوضحت الصحيفة أنه “بالإضافة إلى هذه القضية، واجه نتنياهو دعاوى قضائية أخرى، تم تأجيلها بسبب الرشوة والبلطجة والنفوذ السياسي”.

“طهران تايمز” أضافت أنه من الممكن أن تكون القضية المعنية هي السبب وراء اختراق هواتف عدد من أعضاء حزب لابيد ولابيد نفسه، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. ورجح مراقبون أن يكون نتنياهو وراء الاختراق. وأضافت أنه بالنظر إلى أنّ المعلومات المتعلقة بالقضايا القضائية لنتنياهو وحزبه والعديد من مسؤولي حكومة الاحتلال الحالية، فضلًا عن بعض التجاوزات والتبرعات غير المعلنة للحريديم وقضايا الفساد والتجسس الخاصة بهم، “لا يمكن استبعاد احتمال الانتقام”.

“طهران تايمز” أشارت أنّ “المهم الآن هو المعلومات السرية للغاية التي بحوزة إيران والتي يمكن أن تعرض الأمن القومي للنظام الإسرائيلي للخطر”. ولفتت إلى أنّ الأرشيف القضائي للاحتلال يتضمن وثائق تظهر كيف مارس القضاء الإسرائيلي التمييز ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 بطريقة منهجية. بذلك تظهر الوثائق أنّ “القضاة الإسرائيليين يصدرون دائمًا أحكامًا ضد الفلسطينيين بناءً على مبادئ توجيهية غير معلنة”. وشدّدت على أنّ “تسرب الأرشيف القضائي الإسرائيلي هو مؤشر آخر على مدى ضعف إسرائيل”، مسيرةً إلى أنّ “ذلك يأتي في الوقت الذي كثف فيه المسؤولون الإسرائيليون، ولا سيما رئيس الموساد ديفيد بارنيا، لهجتهم ضد إيران”.

في التحليل

إذًا كل المؤشرات تشير بما لا يدع مجالاً للشك بأنّ هذه الوثائق دقيقة، وتعكس حالة الهذيان السياسي لدى نتنياهو. فبالعودة إلى خطابه الأخير في الأمم المتحدة، كعادته رفع خريطة لم تشمل أي تواجد للدولة الفلسطينية، وشملت مناطق باللون الأخضر الداكن للدول التي تربطها أو تخوض مفاوضات لإبرام اتفاقات “سلام” مع العدو، أي: مصر والسودان والإمارات والسعودية والبحرين والأردن. وهذا يؤكد أن نتنياهو يعاني من مرض عقلي مزمن. وهذا ما يفسر تهديده بشن هجوم نووي ضد إيران ثم محاولته التصحيح بالقول بأن التهديد الذي تحدث عنه عسكري وليس نووي.

يذكر بأن القائد السابق لقوات الاحتلال البرية، غاي تسور، قد انتقد علنًا خطة نتنياهو المتضمنة التعديلات القضائية حيث اعتبر هذه الخطة غطاءً للتهرب من المحاكمة في القضايا المصيرية التي يواجهها نتنياهو أمام المحاكم العبرية.

كما أن الوثائق المسربة دليلاً أخر على كذب ما يدعيه العدو بأنه “الدولة الديمقراطية  الوحيدة في الشرق الأوسط” حيث أشارت بأنّ بعض أعضاء حزب “يوجد مستقبل” الذي يتزعمه يئير لبيد، قدموا طلب إلى الجهاز القضائي بشأن ما إذا كان نتنياهو يصلح لتولي المناصب العليا في كيان الإحتلال في ظل معاناته من مرض عقلي مزمن.

كما تبين الوثائق تغلغل الفساد في صميم الكيان المحتل وجهازه القضائي. وبشأن الفساد، لم تفصح “طهران تايمز” عن كيفية حصولها على هذه الوثائق الخطيرة، ولكن يبدو بأنّ الصراع بين اليساريين واليمينيين قد دفع بجهة ما إلى تقديم هذه الوثائق إلى إيران، ويعبر كذلك عن هشاشة هذا العدو وضعف مؤسساته الأمنية والاستخباراتية وهو -كما وصفه السيد نصر الله- أوهن من بيت العنكبوت، وبالتالي نهايته ستكون قريبة.

إيران ترد

قدمت إيران شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بسبب التهديد الذي أطلقه نتنياهو باستخدام الأسلحة النووية ضد إيران، مطالبةً بــ “رد قوي من المجتمع الدولي” وجاء في الرسالة، التي أرسلها سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، أن “استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة”. الرسالة لفتت إلى أن العدو قاوم “بلا خجل دعوات دولية متعددة للانضمام إلى أطر ملزمة قانونًا بشأن هذه القضية، وتمنع إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وهو اقتراح تروج له إيران منذ عام 1974”.

واختتمت الرسالة بالقول: “وفقًا للقانون الدولي، سنرد بحزم على جميع التهديدات والأعمال غير القانونية الصادرة عن النظام الإسرائيلي، لن نتردد في ممارسة هذه الحقوق من أجل حماية أمننا ومصالحنا الوطنية وشعبنا”.

واتس اب
فیس بوک
تیلجرام
ایکس
مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر أخبـــار
سياحة وتجوال