إن صراع الكيان الصهيوني مع المقاومين في غزة هو جزء من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأوسع نطاقاً. تم انتخاب حركة حماس الإسلامية للحكومة في تاريخ 2005 و 2006 و عقب ذلك ازدادت عمليات المقاومة الإسلامية في قطاع غزة.
بعد انقسام السلطة الفلسطينية إلى حكومتين، الأولى بقيادة حركة فتح في الضفة الغربية والاخرى بقيادة حماس في غزة زادت حدة الصراع وخصوصا بعد الخسارة المدوية لحركة فتح للانتخابات لصالح حماس.
في 8 تموز من العام 2014 شن الكيان الصهيوني هجوما على قطاع غزة وبذلك بدأ نزاع عسكري بين الكيان الغاشم وحركات المقاومة وأطلق جيش العدو على هذا الهجوم “عملية الجرف الصامد” وردت كتائب عزالدين القسام على هذا الهجوم بمعركة أطلقت عليها ” العصف المأكول” وكذلك الأمر بالنسبة إلى حركة الجهاد الإسلامي الذي رد بدوره على هذا الهجوم بعملية أطلق عليها ” البنيان المرصوص” وكان ذلك بعد موجة عنف تفجرت مع خطف وتعذيب وحرق الطفل محمدأبو خضير من شعفاط على أيدي مجموعة مستوطنين في 2 تموز 2014، وإعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة شاليط، وأعقبها احتجاجات واسعة في القدس وداخل عرب 48 وكذلك مناطق الضفة الغربية، واشتدت وتيرتها بعد أن دهس إسرائيلي اثنين من العمال العرب قرب حيفا، وتخلل التصعيد قصف متبادل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع. تخلل هذه الحرب عدة عمليات عسكرية مثل عملية ناحل عوز و عملية العاشر من رمضان.
وكان الهدف المعلن من العملية الإسرائيلية هو وقف إطلاق الصواريخ من غزة إلى إسرائيل، التي ازدادت بعد الحملة الإسرائيلية ضد حماس في الضفة الغربية في أعقاب عملية اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في 12 حزيران 2014 من قبل حركة حماس. على العكس من ذلك، كان هدف حماس هو الحصول على الضغط الدولي لرفع الحصاؤ الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الهجوم الإسرائيلي، والحصول على طرف ثالث لمراقبة وضمان الامتثال لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والتغلب على حالة الانعزال السياسي المفروة على الحركة.
يعود تاريخ الحصار الصهيوني لقطاع غزة إلى العام 2006 وذلك بعد نجاح حركة المقاومة الإسلامية في حماس في الانتخابات التشريعية في 2006 قبل دخول حماس غزة بعام، ثم عززت إسرائيل الحصار في 2007 بعد سيطرة حماس على غزة في حزيران 2007. يشتمل الحصار على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، من بينها الخل والبسكويت والدواجن واللحوم ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل. حيث أغلقت مصر كذلك الأمر في معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي. وعلي إثر هذا الحصار قام الآلاف من الفلسطينيين في 23 كانون الثاني، 2008 اقتحام الحدود على الجانب المصري والدخول للتزود بالمواد الغذائية من مصر بعد نفاذها من القطاع. فما كان من المقاومين في غزة في السابع من تشرين الأول (7اكتوبر) إلا أن يرفعو السلاح في وجه الكيان الغاصب لوضع حد لهذا الحصار الجائر الذي مارسته إسرائيل خلال سنوات طويلة . ونحن بدورنا كأمة إسلامية وعربية لابد لنا من مساندة أهلنا الشرفاء في غزة طالبين من المجتمع الدولي الضغط على الكيان الصهيوني الغاصب أن يتوقف عن أعماله العدائية الإجرامية التي تسعى إلى إبادة جماعية و تهجير جديد لأهلنا في غزة. إن غزة اليوم في أمس الحاجة إلى دعمنا و الوقوف بجانبها و من أجل ذلك نستطيع أن نوقع على العريضة المتاحة على الرابط التالي palestinesupporter.com التي تطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.