يواجه العالم أزمة اقتصادية بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وتداعيات وباء كورونا، وباتت أنباء التضخم يومية، وهو ما يدفعنا لضرورة الانتباه لما نملك، وادخار ما يمكننا للمستقبل.
لذا، إذا كنت تمر بالشعور نفسه، فعليك الاستعداد للمرور بأمان من أزمة عاصفة.
اكتب خطتك
ابدأ العمل على الحلول بمجرد شعورك بحاجتك لها قبل الوصول للأزمة، ولن يفلح ذلك سوى بمعرفة مقدار دخلك الشهري، وأين تنفق أموالك بالضبط، لذا فإن من الضروري تتبع نفقاتك خطوةً أولى.
ستتبع نفقاتك لشهر أو اثنين، لتعرف متوسط النفقات عن طريق السجل الإلكتروني لبطاقة الدفع، وتطبيقات الدفع للفواتير، ثم أضف المدفوعات ربع السنوية أو السنوية، وضع مبلغا متوسطا للنفقات.
الآن بعدما عرفت المبلغ، ضع ميزانية تتضمن الاحتياجات الأساسية، مثل الطعام والمسكن والفواتير الشهرية للمياه والكهرباء، وأضف مواعيد سداد الفواتير على هاتفك، ثم فكّر في المدفوعات التي يمكن إعادة النظر بشأنها.
فكّر مرتين
تدفعنا عوامل عدة لاتخاذ قرار الشراء، فإما قلقنا الداخلي من نظرة الآخرين وغيرتنا منهم، أو نبرة إعلان تلفزيوني تعدك بمنزل الأحلام بالتقسيط المريح، أو إلحاح الآخرين لشراء منتج نال إعجابهم، وجميعها دوافع لا تمثل هدفنا الأصلي من الشراء، وهو الاحتياج الذي نهرب من الشعور به.
يمكنك اتباع نهج متحفظ في قراراتك المالية، من خلال التفكير في دوافعك للشراء، وتذكّر أن العيش بأقل من إمكانياتك يهيئك للاستقرار المالي مدى الحياة، ما يعني ضغوطا أقل مع كل أزمة عالمية، كما يساعدك على الادخار لحالات الطوارئ، لذا لا تتوقف عن التفكير في دوافعك خلف قرار الشراء، قبل أن تدخر من 3 إلى 6 أشهر في صندوق للطوارئ.