تراكم الفشل الصهيوأمريكي
بعد عامٍ من حرب طوفان الأقصى، يبدو أن جبهة الإسناد اليمنية تكتسب زخماً متزايداً، بينما تتعرض القوى الأمريكية والبريطانية لضغوط شديدة. حيث تؤكد الغارات الجوية المستمرة على أهداف في اليمن عجز تلك القوى عن تحقيق أهدافها، وسط دعم متزايد من اليمنيين للقضية الفلسطينية.
الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية
خلال الأيام الأخيرة، شنت القوات الأمريكية والبريطانية سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مختلفة في اليمن. فلقد تم استهداف مدرسة في منطقة الجند بمديرية التعزية، مما أسفر عن استشهاد طالبتين وإصابة سبع أخريات. كما استهدفت الغارات الجوية مناطق أخرى في تعز والحديدة، مما يعكس تصعيداً ملحوظاً في الهجمات. وهذه العمليات ليست إلا تأكيداً على الفشل في كسر إرادة اليمنيين.
دعم اليمن للقضية الفلسطينية
منذ بداية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، أبدى اليمنيون دعماً واضحاً لفلسطين عامة وغزة على وجه الخصوص. حيث أكدت القوات المسلحة اليمنية استمرار هجماتها حتى تنتهي الهجمات الإسرائيلية على غزة. وهذا يعكس التزاماً عميقاً من اليمنيين تجاه القضية الفلسطينية، حيث تجاوز عدد الشهداء في غزة 41 ألف فلسطيني، مما يبرز فداحة الوضع الإنساني.
موقف الحوثي من العدوان الأمريكي
في خطاب له، أكد السيد عبد الملك الحوثي أن مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية تعد “شرفاً عظيماً”. وقد أجبرت العمليات اليمنية شركات الشحن الكبرى على تغيير مساراتها، مما أثر سلباً على التجارة البحرية. لقد انتقد السيد عبد الملك الحوثي الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن السياسة الأمريكية تتجاهل حقوق الفلسطينيين.
دور الجاليات العربية في الخارج
كما دعا السيد عبد الملك الحوثي الجاليات اليمنية والعربية في الخارج إلى تنظيم مظاهرات لدعم فلسطين ونصرة غزة. حيث يرى السيد الحوثي أن الضغوط الشعبية يمكن أن تؤثر في القرار السياسي في الدول الغربية، مما يساهم في تغيير الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
العمليات العسكرية اليمنية
تستمر العمليات العسكرية اليمنية ضد الأهداف المعادية. وتشمل هذه العمليات استخدام الصواريخ والطائرات المسيَّرة، إضافة إلى استهداف السفن المعادية. ورغم الخسائر التي تعرضت لها حركة أنصار الله، إلا أن قدرتها على مواصلة الهجمات تظل قائمة.
التعتيم الإعلامي وواقع الخسائر
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى التعتيم على حجم الخسائر التي تكبدتها من خلال الضغوط العسكرية. وفقاً لتقرير استخباراتي، فقد كلفت العمليات الأمريكية في اليمن أكثر من مليار دولار. كما تشير التقديرات إلى أن تكلفة الذخيرة المستخدمة ضد الهجمات اليمنية تتراوح بين 1 و4.3 مليون دولار لكل عملية.
تقييم الوضع العسكري
على الرغم من الضغوط المستمرة، يبدو أن الحوثيين لم يستنفذوا قدراتهم العسكرية. ويعكس ذلك تحليلات الخبراء الذين يرون أن الحوثيين يعتزمون تعزيز قوتهم خارج حدود اليمن. حيث يعتبر د. توماس جونو أن الحوثيين قد انتصروا في الحرب، وأن الحكومة المعترف بها دولياً في وضع ضعيف جداً.
الثبات اليمني في وجه العدوان
رغم العدوان المستمر، أكد السيد عبد الملك الحوثي أن الشعب اليمني لن يغير موقفه. وستتواصل العمليات ضد السفن المرتبطة بالكيان المحتل، مما يعكس تصميم اليمنيين على مواصلة المقاومة. وتشير هذه التصريحات إلى إيمان راسخ بالقدرة على التصدي للتحديات.
الخاتمة
تعكس جبهة الإسناد اليمنية تحولات كبيرة في مسار الصراع مع الكيان الإسرائيلي، حيث تتزايد قدرة اليمنيين على مقاومة الضغوط. في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من الفشل، يستمر دعم اليمن للقضية الفلسطينية. وهذه الديناميات تشير إلى تغيرات استراتيجية قد تؤثر في المستقبل القريب.