محمود موالدي
في ظل التعاظم التقني والتراكم العلمي واقتدار المقاومة في الداخل الفلسطيني وما يعيشه محور المقاومة من مرحلة التعاظم إلى الاتساع النفوذ والرسوخ كعقيدة في وجدان شباب آلامه يعيش الكيان المؤقت حاله من حالات الهستيريا الصامتة.
فما لاقاه من مقاومة شرسة خلال اقتحامه لمخيم جنين تكشف عمق القدرة والاقتدار للمقاومة الفلسطينية واستلهامها صنوف الرد العلماني على اقتحامات العدو المتكررة.
فبالوصف الصريح ذكر قاده الاحتلال بأن العمليات التي شاهدوها أثناء اقتحام قوات الاحتلال إلى جنين تدل على تطور معقد يشابه ما شاهده قوات الاحتلال في معاركهم السابقة مع المقاومة الإسلامية في لبنان.
والبعض من المحللين العسكريين في الكيان المؤقت يتساءلون هل هو استنساخ طبيعي للأداء والطريقة التي يتعاطى بها المقاومين في لبنان أم أنها حقيقة حتمية للتصاعد المقاوم واكتساب مهارات تحدد طبيعة الاشتباك والرد وماهيه الكمائن وطريقه الاستهداف خسائر كثيرة لاقتحام الروتيني باتت كابوسا تؤرق قاده الاحتلال العسكريين والسياسيين وذهول يرافق المراقبين والمحللين والاعلاميين.
انها الطبيعه المتغيرة لصالح سكان الارض واصحاب الحق فحين تتحول فكره المقاومة لتطبيق عملي مصاحب لعقيده راسخه يتحقق الانجاز وتتحقق معه ضربات موجعة سيشهدها هذا الكيان لاحقا ان نتائج الحرب على غزه الاخيره لم تفارق قاده الاحتلال منذ انتهاء العمليات في غزه والانتصار الذي حققته المقاومة وما كرسه من اليه ردع عميقه وجدار صمود عال في عمق جغرافيا فلسطين المحتله.
الكيان الصهيوني يعجز اليوم على دخول مناطق في الضفه وكأنه يعيش حاله حرب حقيقيه كما عاشها في حرب تموز في عام 2016.
انها كارثه حقيقيه في المنظومه العسكرية الصهيونيه فكيف يتحدث قاده العدو عن حروب تفوق جبهات متعدده وعنتريات فاضحة وتهديدات بضرب اهداف في العمق الجمهوريه الاسلاميه الإيرانية.
ان مفاعيل تلك العبوات التي انفجرت في مركبات العدو وهي تحاول اقتحام مخيم جنين كانت على مكاتب وفي اذهان قاده العدو انها بالفعل هستيريا صامتة ستدمر العقل الصهيوني قبل ان تدمر الهيكل الناظم لهذه الدوله المزعومة.
ان الشباب الفلسطيني النموذجي الذي يدرك نقاط ضعف جيش الاحتلال وقادته وتكشفت له اوهام اتفاقات اوسلو ووادي عربه وخطوات الاستسلام المترافقه مع الاموال ذات الطابع الانبطاحي يعرف اليوم حجم التضحيات من جهه ووفره الانتصارات.
من جهه اخرى ويعرف بأن السلطه وما تمتلكه من اوراق سياسيه باهته لن يكون عمرها السياسي طويلا طالما بقيت في مربعات التنسيق الامني فلا اموال الغاز المكتشف ببحر غزه سيجعل منها سلطه قويه وقادره لانها مرهونه بكل امكانياتها ضمن مناطق (أ) (ب) و (ج) موزعة على حسب هواء العدو الصهيوني ومدى انبطاح المنبطحين.
فالمجد للمقاومين الاشاوس اصحاب اليد الطول في كل اشتباك الضاربين في العمق الصهيوني ومنزلي هياكل التلمود المزعوم نعم من الضفه سيبقى قرارنا مقاومة.