“إجراءات الحكومة الصهيونية الجديدة ضد الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم”، ندوة تضامنيّة افتراضيّة مع مع الأسرى الفلسطينيين، بحضور نخب عربية وإسلامية من سياسيين وقياديين وإعلامين ومفكريين
● تقرير هشام عبدالقادر عنتر
نظم ملتقى كتاب العرب والأحرار ندوةً افتراضيّة -مساء السبت ٤ فبراير ٢٠٢٣- بالتعاون مع الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي، الإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني، جمعية الشتات الفلسطيني، معهد قوة اللحظة للتدريب والتطوير، الحملة الدولية لمناصرة الأسرى (أسرانا مسؤولية)، مركز الشهيد ابو مهدي المهندس، الملتقى الثقافي النسائي اللبناني، اتحاد كاتبات اليمن، ملتقى كاتبات وإعلاميات المسيرة، الوكالة العربية للدراسات والإعلام، الملتقى الثقافي النسائي اللبناني، إذاعة الإقتصادية اف ام 3’93، والمرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة.
أدارت الندوة الإعلامية والناشطة الحقوقية، رباب تقي، لافتةً إلى ما يقوم به “الكيان الاسرائيلي بحق نساء فلسطين وأطفالها وشبابها، من جرائم حرب وانتهاكات جسيمة من قتل ودمار وقمع وحشي وحصار منازل وتعذيب بشتى أنواعه بحق الأسرى” متوقعًا “تراجع عزيمة الاهالي أو خوف الشباب وتبدّل مبادئهم.. فيتفاجأ بعمليات جديدة للمدافعين عن القدس المحتلة لشباب ثائر يتمسك بقضيته وبوصلته أكثر”.
اللواء عبد الله الجفري خبير عسكري استراتيجي والناطق الرسمي للقوات الجوية اليمنيّة (سابقًا) أكدّ أنّ القضية المركزية لكل أحرار العالم هي فلسطين، ولفت إلى تطور عمل المقاومة الفلسطينية رغم كل المؤمرات من اتفاقية سايكس بيكوا إلى وعد بلفور إلى صفقة القرن، متهمًا الامم المتحدة بالداعم الاساسي للكيان الصهيوني. الجفري دعا أحرار العالم إلى دعم القضية الفلسطينية بكل السبل.
بدوره حيّا الإعلامي اللبناني سركيس الدويهي الشّعب الفلسطينيّ الشّقيق، والأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال مؤكدًا أنّ فلسطين هي “مقياس الانتماء إلى العروبة، وإلى المسيحيّة، وإلى الإسلام، وإلى الإنسانيّة. وهي الرّحم الأرضيّة الّتي خرجت منها الدّيانة المسيحيّة، وهي مهد السّيد المسيح وحافظة ذكرياته، وهي حاضنة أعظم وأقدس مقدّساتنا وآثارنا الدّينيّة، وهي أرض البشارة، والقيامة، والشّهادة”. كذلك حيّا الأسرى الفلسطينيّين وذويهم الصّابرين الصّامدين داعيًّا شّرفاء العالم إلى “التّضامن مع هؤلاء الأبطال المظلومين، والمطالبة الحثيثة بالإفراج عنهم، فلا يجوز أن نتركهم لوحدهم يقارعون جلّاديهم، ويتعرّضون لأقسى أنواع التّعذيب والتّعنيف”. الدويهي تسآل: “أين المنظّمات الدّوليّة والجمعيّات الحقوقيّة الّتي تتشدّق بالكلام عن حقوق الإنسان والحرّيّات، ممّا يجري في فلسطين، وممّا يتعرّض له الشّعب الفلسطينيّ والأسرى المعتقلون ظلمًا وتعسّفًا في السّجون الصّهيونيّة؟!” مؤكدًا وجود “تخاذل عالميّ وازدواجيّة في المعايير لدى المجتمع الدّوليّ”.
أما العميد خالد السعدي، رئيس جمعية الشتات الفلسطيني وتجمع عائدون، فقد أكد بأنّ “ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوّة” مشيرًا إلى معاناة الأسرى في سبيل تحرير فلسطين والمقدسات” مؤكدًا على وحدة المسيحين والمسلمين الفلسطينيين في النضال.
الدكتورة نجيبة مطهر، مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، وصفت الوجه القبيح الصهيوني بأنه يمثل الوجه الصهيوني للعالم، وأثنت على مقاومة الشباب الفلسطيني المجاهد بوجه الإمبريالية والعنصرية الاسرائيلية، في عمليات فردية لكنها موجعة لحكومة نتنياهو، ليحولوا دموع الأمهات إلى زغاريد. مُطهر شددت على ضرورة وحدة الجبهات الفلسطينية وصمود فصائل المقاومة.
في السّياق ذاته، قال العميد حميد عبد القادر عنتر، رئيس الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي، لفت إلى أنّ “سبب معاناة الشعب الفلسطيني هم حكام الخليج والحكومات العربية المطبعة” مضيفًا أن “النصر حليفه، وحليف كلّ دول محور المقاومة”.
الأستاذة أمل فايع، صحافية وإعلامية يمنية، نوّهت أنّ بوصلة كلّ الأحرار والشرفاء هي فلسطين كما عبّر قائد الثّورة اليمنيّة السّيّد عبدالملك بدرالدين الحوثيّ. الفايع شددت على أن “الحق منتصر والباطل مهزوم، فهذا وعد القرآن الكريم، وايضًا العدو يخير الشعب الفلسطينيّ بين السلة او الذلة، ولكن هيهات منا الذلة. هذا هو شعار الشعب الفلسطيني وكل حر”.
كما تحدث في الندوة د. دحام الطه، سفير السلام العالمي ورئيس الحملة الدولية لمناصرة الأسرى (أسرانا مسؤولية) مؤكدًا على أن الخطابات والإدانات لا تنفع مع العدو الصهيوني لأنه لا يفهم إلا لغة القوة. وعليه يجب على كل احرار العالم إطلاق جيش عربي موحد لاختراق الحدود وتحرير فلسطين وتحرير الأسرى”.
ووصف الأسير الفلسطيني المحرر، تامر زعنين، مدة أسره، التي دامت اثناعشر عامًا، شاكرًا كل دول محور المقاومة الذين “مثلوا سند رسمي داعم للقضية الفلسطينية”. كما تحدث عن معاناة الأسرى خلال وبعد الأسر، داعيًا أحرار محور المقاومة وأحرار العالم إلى “تكثيف الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية”.