عدوان إسرائيلي على منشآت مدنية في اليمن

عدوان إسرائيلي على منشآت مدنية في اليمن

أثناء إلقاء قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، خطابه الإسبوعي، بتنسيق ودعم أميركي – بريطاني، شنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على مطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة. واستهدفت غارتين محطة كهرباء حِزّيَز المركزية جنوبي صنعاء ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق.

في بيان، زعم جيش الإحتلال الإسرائيلي أنه استهدف «بنى تحتية للاستخدام العسكري» «بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية» مضيفًا أن البنى التي استهدفها موجودة في «مطار صنعاء الدولي وفي محطة الطاقة حزيز (…) وفي موانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب».

وتعليقاً على العدوان، أكد الناطق باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، أن «إجرام العدو لن يوقف اليمن عن مساندة غزة»، مشددًا على أن «استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية إجرام صهيوني بحقّ كل الشعب اليمني».

صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية أشارت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي استعدّ منذ فترة طويلة لهذا الهجوم الذي حظي باسم «مدينة بيضاء» وقد خُطّط للرد على إطلاق اليمنيين أكثر من 200 صاروخ أرض– أرض وأكثر من 170 مسيّرة. «إسرائيل هيوم» لفتت إلى أنّ بعض الأهداف التي تمّت مهاجمتها تبعد مسافة نحو 2000 كلم عن الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه «مصمم على إلحاق الضرر باليمنيين وتعميق المعلومات الاستخبارية» فضلًا عن تأكيده أنّ هذا الهجوم قد تم الإعداد له منذ  أسابيع.

قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، قال أنّه خلال هذا الأسبوع «حصلت عملية كبيرة وعظيمة ومهمة جداً، وهي الاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية ترومان والقطع الحربية التي معها». وكشف أنّ استهداف حاملة الطائرات «يو أس أس هاري أس ترومان» حصل بالتزامن مع «سعي الأميركي لتنفيذ عملية عدوانية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية» مؤكدًا أنّ «الأميركي فشل بكل ما تعنيه الكلمة في تنفيذ العدوان على بلدنا الذي أعدّ له، واقتصر الأمر على بعض عمليات القصف، نتج عنها ارتقاء عدد من الشهداء».

وقال السيد الحوثي، إنّ  أنّ «حاملات الطائرات أصبحت عبئًا أمام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة»، مؤكدًا وجود «أضرار كبيرة جداً على العدو اقتصادياً نتيجة عملياتنا العسكرية» موضحًا أنّ «مؤشرات البورصة الإسرائيلية هبطت وانخفضت قيمة العملة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي، بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على يافا المحتلة».

كذلك، أكد قائد حركة أنصار الله، أنّ «القصف المتواصل من اليمن بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه إسرائيل بما في ذلك تل أبيب من الشواهد على الفشل تجاه اليمن». وأضاف أنه «مهما كابر المجرم نتنياهو والوزراء في حكومته إزاء المواجهة مع اليمن، لكن الصورة واضحة، وهناك اعترافات بالفشل بكل ما تعنيه الكلمة». ولفت إلى أنّ «العدو الإسرائيلي يعاني من التحدي الاستخباراتي في اليمن وعن فشله في الحصول على المعلومات اللازمة، ومعنى ذلك الفشل في الاختراق الأمني والمعلوماتي».

التأكيد جاء على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، الذي كشف أن العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة قد نجحت في إحباط عدوان أميركي-بريطاني على اليمن. سريع أضاف أن الهجوم اليمني تزامن مع عدوان جوي أميركي-بريطاني. ففيما كانت الطائرات تقصف صنعاء، كانت الصواريخ والمسيّرات اليمنية تقصف بالتزامن حاملة الطائرات الأميركية وعددًا من المدمرات الأميركية باستخدام 8 صواريخ مجنّحة و17 طائرة مسيرة.

وفي منشور له على منصة «إكس»، أكّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، أن «هجمات العدو الإسرائيلي- الأميركي على الأعيان المدنية [في اليمن] جرائم حرب إرهابية مدانة»، مؤكدًا أن جرائم  الكيان المؤقت الإسرائيلي والأميركي على اليمن، تأتي استمرارًا لمسلسل الإجرام في المنطقة. وأضاف أن الاعتداءات المتواصلة على اليمن لن تثني ‎صنعاء عن القيام بـ «واجبها الإسنادي لغزة»، وأن العمليات العسكرية مستمرة.

إذًا بعد بعد من العدوان، خرج اليمن كالمارد أقوى من أي وقت مضى، مقدمًا إنموذجًا يحتذى ومتحديًّا القوى الإمبرياليّة العظمى التي حاولت إخضاعه في وقت تراجعت بعض الدول العربية عن دعم قضايا المنطقة. فشل العدوان في تحقيق أي أهداف وفي الإدعاء بأن اليمن يستهدف الملاحة والتجارة الدوليتين في البحر الأحمر، وليس مجرّد السفن المتّجهة إلى فلسطين المحتلة.

واتس اب
فیس بوک
تیلجرام
ایکس
مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر أخبـــار
سياحة وتجوال