قالت “مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى” أن مصلحة سجون الاحتلال تواصل لليوم الثامن على التوالي، عزل الأسيرة ياسمين شعبان (40 عامًا) من الضفة الغربية.
ونقلت المؤسسة عن شعبان تأكيدها أنّ ظروف عزلها “صعبة وسيئة جدًا حيث تتواجد في زنزانة انفراديّة صغيرة، لا يوجد بها أي شيء سوى غطائين اثنين، مما يضطرها أن تنام بكامل ملابسها حتى لا تشعر بالبرد في ظل المنخفض الجوي القطبيّ”.
وأوضحت المؤسسة أن السرير الذي تنام عليه شعبان “مصنوع من الحديد، وبعض أجزائه خارجة من مكانها، والفراش الذي تنام عليها رقيق جدًا، إذ تشعر بأن الحديد ينغرس في جسمها عند النوم”، بحسب تعبيرها. شعبان وصفت وضع المرحاض بـ”المزري حيث لا يوجد مياه ولا ورق محارم، مما يضطرها لاستعمال قنينة المياه التي تشرب منها لكل تنظف الحمام”.
ولفتت المؤسسة إلى أنّ شعبان ما زالت مضربة عن الطعام منذ أسبوع احتجاجًا على قرار إدارة سجن الدامون بعزلها التعسفيّ، وأن مطلبها هو إنهاء عزلها وإرجاعها إلى قسم الأسيرات في السجن برفقة أخواتها الأسيرات”. وتابعت أنّ قرار عزلها “ينتهي هذا اليوم، ولا تعلم هل سيتم تمديد عزلها أو إنهاؤه وإرجاعها لسجن الدامون”.
المؤسسة طالبت “المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية -خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة- بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على سلطات الاحتلال، وإلزامها بإنهاء عزل الأسيرة ياسمين شعبان وباقي الأسيرات”. كذلك دعت إلى “فضح ممارسات الاحتلال وكشف جرائمه بحق الأسرى والأسيرات والمعزولين في سجونه، للرأي العام في المجتمعات المختلفة”.
ختامًا، طالبت “مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى” بتقديم “المسؤولين الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل ويعمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق الأسيرات والأسرى، لأن التعرض للأسيرات خاصةً من شأنه أن يشعل الأوضاع داخل السجون وخارجها”.
