الأمم المتحدة تعلن حملة تطعيم واسعة لأطفال غزة
الوضع الراهن في غزة
تعيش غزة حالة كارثية بسبب انتشار فيروس شلل الأطفال ولقد أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن حملة تطعيم شاملة تستهدف الأطفال في القطاع. ومن المقرر أن تبدأ الحملة في نهاية الشهر الجاري. وتهدف الحملة إلى حماية أطفال غزة من خطر الشلل الذي يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم.
شلل الأطفال في غزة: خطر يزداد مع تأخير وقف إطلاق النار
تشير التقارير إلى أن تأخير وقف إطلاق النار يزيد من احتمالات انتشار شلل الأطفال في غزة. قالت لويزا باكستر، رئيسة العمليات في وحدة الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة “أنقذوا الأطفال”، إن الأطفال في غزة يتعرضون لخطر كبير نتيجة لهذا الفيروس. وأضافت أن الوضع في غزة يتفاقم يومًا بعد يوم، مشيرة إلى أن “شلل الأطفال ينتشر في غزة ولن ينتظر عند بوابة التفتيش في معبر كرم سالم أو مكتب الجمارك في مطار بن غوريون”.
عودة ظهور شلل الأطفال: نتيجة حتمية لتدمير البنية التحتية
عاد فيروس شلل الأطفال للظهور في غزة بعد سنوات من القضاء عليه. أعلنت منظمة الصحة العالمية أن طفلاً يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بالفيروس. هذه الحالة هي الأولى منذ أكثر من 25 عامًا. تعتبر هذه العودة نتيجة مباشرة لتدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في القطاع، والقيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية. وهذا يزيد من الحاجة الملحة لتنفيذ حملات تطعيم عاجلة.
الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة: دعوات ملحة لوقف إطلاق النار
دعت منظمات دولية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لتتمكن من تنفيذ حملة التطعيم. هذه الدعوات تأتي وسط مخاوف من أن الأطفال الذين ولدوا خلال الصراع الأخير لم يحصلوا على اللقاحات اللازمة. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 50 ألف طفل في غزة معرضون لخطر الإصابة بالشلل إذا لم يتم توفير اللقاحات في أقرب وقت.
خطط الأمم المتحدة: تطعيم 640 ألف طفل في غزة
وضعت منظمتا الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” خططًا لتطعيم 640 ألف طفل في غزة. من المقرر أن تبدأ هذه الحملة في نهاية الشهر الجاري، وتستهدف حماية الأطفال من فيروس شلل الأطفال الذي يهدد حياتهم. تعول الأمم المتحدة على تنفيذ هذه الحملة بنجاح على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها.
تطعيم القوات الإسرائيلية: خطوة وقائية
في الوقت الذي تنتظر فيه غزة وصول اللقاحات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء تطعيم قواته العاملة في بعض مناطق القطاع. هذه الخطوة تهدف إلى حماية الجنود من الإصابة بالفيروس. وأوضح الجيش أن الجنود غير مجبرين على التطعيم، لكنه يشدد على ضرورة الحفاظ على صحة الجميع.
التحديات اللوجستية: الغارات الجوية تعرقل جهود التطعيم
تواجه حملة التطعيم في غزة تحديات كبيرة بسبب الغارات الجوية المستمرة. تقول جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، إن “من الصعب للغاية القيام بحملة تطعيم بهذا الحجم تحت سماء مليئة بالغارات الجوية”. هذا الواقع يعقد جهود الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة في تنفيذ الحملة بنجاح. ويزيد من أهمية الحاجة إلى هدنة إنسانية.
الأمل في تطعيم الأطفال رغم الظروف الصعبة
رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها غزة، لا تزال هناك جهود مستمرة لحماية الأطفال من شلل الأطفال. تعول الأمم المتحدة على تنفيذ حملتها بنجاح، وتأمل أن يتمكن الجميع من التعاون لتحقيق هذا الهدف. في النهاية، صحة الأطفال هي الأولوية القصوى، والجهود مستمرة لضمان وصول اللقاحات إلى كل طفل في غزة.