يحاول الأسرى في سجون الاحتلال إيجاد أجواء خاصة في عيد الأضحى، ويبقى الحنين للعائلة هو المسيطر عليهم.
ويقبع آلاف الأسرى في سجون الاحتلال يسلبهم المحتل حريتهم وحقهم في إحياء المناسبات الخاصة والدينية برفقة عائلاتهم.
طقوس العيد
ورغم حرمان الاحتلال هؤلاء الأسرى من إحياء طقوس العيد مع أهلهم، إلا أنهم يعيشونها مع بعضهم البعض، بمشاعر يكتنفها الكثير من الاشتياق.
ويبدأ الأسرى في التحضير للعيد بعد صلاة الفجر مباشرة، ويسلمون على بعضهم البعض، ويخرجون للساحة، ويجهز عدد منهم التمر والعصير وبعض الحلويات، ليوزع بعد الانتهاء من صلاة العيد.
وبعد صلاة العيد، يجلس الأسرى على شكل حلقة دائرية في الساحة، ويسلمون على بعضهم البعض مرة أخرى، وينشدون أناشيد للمقاومة بصوت عالٍ، ومن ثم يتجهزون لتنظيم إفطار جماعي داخل الساحة.
وتتواصل مضايقات إدارة سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، للتنغيص على الأسرى في أيام العيد، وتحاول إسكاتهم، وتتعمد قطع الماء الساخن عنهم، وتعمل على تخريب هذه الفرحة المبتورة، والتي لا تلبي فرحتهم الحقيقية بصحبة عائلاتهم وأصدقائهم وأحبابهم.
ولا تتجاوز هذه الطقوس داخل سجون الاحتلال الساعتين، وبعدها يعود كل أسير إلى سريره، ويغرق في أحلامه وتفكيره في عائلته، والأجواء التي يقضونها في العيد مع غيابه.