جرائم الحرب الإسرائيلية

وحشية الاحتلال

تقارير أممية تفضح الانتهاكات الصارخة ضد المدنيين في غزة

كشف الغطاء عن الفظائع

في تقرير صادم نشرته خمس منظمات دولية بالتعاون مع ثلاث منظمات إسرائيلية غير حكومية، تم الكشف عن فظائع مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. التقرير الذي يوثق جرائم حرب مروعة، يعري المجتمع الدولي والعربي الذي يقف صامتًا أمام هذه الانتهاكات الصارخة. هذا المقال يلقي الضوء على أبرز ما ورد في هذا التقرير من انتهاكات وجرائم حرب شاملة.

اغتصاب وتصفية في السجون

أبرز ما ورد في التقرير هو توثيق 112 حالة اغتصاب لأسيرات داخل سجون الاحتلال، ثلاث منها لفتيات صغيرات، وقد وقع بعضها بشكل جماعي. إحدى هذه الحالات نقلت بإشراف دولي إلى مكان سري وهي حامل الآن.

كما أفاد التقرير بأن قوات الاحتلال أعدمت بدم بارد 87 معتقلًا غزاويًا داخل المعتقلات، بإطلاق الرصاص على رؤوسهم مباشرة. جثث الضحايا تم إلقاؤها في شوارع غزة كرسالة رعب لباقي السكان. هذا العنف الهمجي يعيد للأذهان أسوأ ما شهدته البشرية في سجون أبو غريب وغوانتنامو.

قصف ممنهج واستهداف المدنيين

القصف الإسرائيلي لم يقتصر على أهداف عسكرية بل طال أكثر من 150 ألف مدني… حيث استهدفت قوات الاحتلال المدنيين بشكل متعمد باستخدام مرتزقة تم التعاقد معهم عبر 22 شركة خدمات عسكرية. هذه الجرائم تم توثيقها بدقة، بما في ذلك نقل 1327 جثة مرتزقة عبر سفينة أمريكية تم إعدادها كثلاجة موتى عائمة.

النهب واستغلال الثروات

التقرير كشف عن عمليات نهب واسعة النطاق قامت بها قوات الاحتلال… حيث بلغ حجم المسروقات من الذهب والأموال حوالي 370 مليون دولار، وفق تقديرات سرية للجيش الإسرائيلي. هذه الأرقام تبرز حجم الاستغلال الاقتصادي الذي يمارسه الاحتلال على غزة، بجانب جرائمه العسكرية.

اليورانيوم المنضب: سلاح الدمار البطيء

جزء آخر من التقرير كشف عن استخدام الاحتلال لقنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب… مما أدى إلى تلوث التربة بنسبة إشعاع عالية تصل إلى 60% من إشعاع اليورانيوم الطبيعي. هذا التلوث له آثار طويلة الأمد على صحة سكان غزة، حيث من المتوقع أن يستمر التلوث الإشعاعي لعدة قرون، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين السكان.

الصدمات النفسية: آثار الحرب على النساء والأطفال

الآثار النفسية لهذه الحرب الوحشية كانت أيضًا محورًا رئيسيًا في التقرير. فقد تبين أن 90% من نساء وأطفال غزة يعانون من صدمات نفسية عميقة. كما تم تسجيل أكثر من 5000 حالة جنون كامل، معظمها لنساء فقدن أبناءهن في القصف. هذه الأرقام تعكس مدى الوحشية التي يمارسها الاحتلال على السكان المدنيين، وما يخلفه ذلك من آثار نفسية مدمرة تستمر لسنوات طويلة.

الطيارون الإسرائيليون: رفض أوامر القصف

ليس كل جنود الاحتلال مشتركون بنفس الدرجة في هذه الجرائم، فقد رفض 213 طيارًا إسرائيليًا القيام بطلعات جوية لقصف أهداف مدنية. أحد الطيارين شهد بأنه رفض قصف برج سكني في تل الهوى كان يتواجد فيه 48 طفلًا، ولكن بعد 17 دقيقة نفذ طيار آخر الهجوم، مما أدى إلى مقتل 128 مدنيًا. هذا الموقف يعكس وجود بعض الضمير حتى في صفوف الجيش الإسرائيلي، رغم قسوة وضغط الأوامر العسكرية.

خطط التهجير والتجويع: جريمة إبادة جماعية

من بين أكثر ما أثار الصدمة في التقرير هو الكشف عن خطة ممنهجة تهدف إلى تهجير سكان غزة بشكل جماعي نحو أوروبا، بمساعدة ثلاث دول أوروبية. الهدف من إنشاء ميناء مؤقت كان تسهيل عملية النقل الجماعي للفلسطينيين. في الوقت نفسه، أقر مجلس الحرب الصهيوني استخدام التجويع كوسيلة لإبادة الفلسطينيين، وهو ما يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.

الضغط الاستخباراتي والابتزاز: وسائل الاحتلال للحصول على المعلومات

التقرير أشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أجرت أكثر من 3 ملايين مكالمة هاتفية مع سكان غزة، تهددهم بقصف منازلهم وقتل عائلاتهم إن لم يقدموا معلومات ميدانية. هذه الوسائل القمعية تعكس طبيعة الاحتلال الذي لا يتورع عن استخدام أي وسيلة لتحقيق أهدافه.

التواطؤ الدولي: دور الدول الغربية والعربية

أخيرًا، كشف التقرير عن تواطؤ دول غربية وعربية في هذه الجرائم. فقد قدمت دولتان عربيتان عروضًا مالية مغرية إلى جنوب أفريقيا لسحب الدعوة من محكمة العدل العليا. بالإضافة إلى ذلك، فإن إسقاط المساعدات على غزة من الطائرات الغربية تم بناءً على نصائح قانونية لدرء مخاطر اتهامها بالمشاركة في الإبادة.

ضرورة التحرك الدولي

ما تم الكشف عنه في هذا التقرير يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها. الصمت الدولي والعربي على هذه الجرائم لا يمكن أن يستمر، فالمعاناة التي يتعرض لها سكان غزة تستدعي وقفة حازمة من المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة الدولية.

ختاماً:

التقرير الأممي يجب أن يكون نقطة تحول في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف في وجهه بكل الوسائل المتاحة، لتحقيق العدالة لشعب غزة، ووضع حد لجرائم الحرب التي ترتكب في حقهم.

واتس اب
فیس بوک
تیلجرام
ایکس
مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر أخبـــار
سياحة وتجوال